الرموز ودلالاتها الشعورية ترسخ مكانتنا الإجتماعية

في حياتنا اليومية ليست فقط الكلمات هي التي تنقل ما نريد قوله للآخرين، بل كل شيء يمكن أن يكون رمزاً يرسل رسالة عن هويتنا، حالنا، ما نريد أن يمثّلنا، في بيئتي التي انتمي إليها في مسقط وحيث للتراث ثقله والحسّ الجمالي له جذوره تصبح الرموز أكثر عمقاً: البخور ،الروائح ، نسيم البحر  كلها أدوات تعبر عن الذات والانتماء والطموح والقيم، يمكنني أن أصنع من هذه الرموز "لغة شخصية" استخدمها في التواصل مع الآخرين، أعبّر بلغتي الخاصة عن رسالتي للعالم.

كيف تصنع "لغة رمزية" تعكس الانطباع الذي تريده

حدد الإحساس أو الرسالة. قبل أن تختار رمزاً (لباس، عطر، حركة)، حدد ما تريد أن يشعر به الآخرون عنك: احترام، ثقة، قوة، أصالة، أناقة، دفء، انتماء.

اختر الرموز بعناية. إذا أردت "أصالة وجذور" استخدم اللبان واللباس الوطني. إذا رغبت "احتراف وثقة" العلامات المناسبة لون بسيط، رائحة راقية، مظهر مرتب.

اجعل الرموز متناسقة. تنسيق رموزك في اللباس، الروائح العطرية، الإكسسوارات يوحد هويتك ويعطي انطباع متماسك لحضورك الشخصي.

كررها بوعي. استخدام الرموز مرة واحدة قد يلفت الانتباه، لكن التكرار يعزّز الرسالة: الناس تبدأ تربطك بها، تصبح جزء من "علامتك الشخصية".

حسب السياق. في اجتماع عمل استخدم ما يوحي بالاحترام والمهنية. في مناسبة اجتماعية/تقليدية استخدم رموز الإنتماء والأصالة والثقة.

كيف ترسل رسالة متكاملة كرجل أعمال لتعطي انطباع بالاحترام القوة الأصالة:

1.   رائحة البخور ترمز للدفء والأصالة والأناقة الروحية.

2.   اللون الهادئ للمِصر رمز للهدوء والعمق الفكري.

3.   الساعة كإكسسوار ترمز للذوق الرفيع وتوفر الموارد.

4.   الرموز الجسدية استقامة الجسم والاهتمام بالرشاقة تُكمّل الصورة وتخلق انطباع بالالتزام والثقة بالنفس.

5.   احرص على أن كل عناصرك تنسجم، لا تختار رمزاً تراثياً مع مظهر عصري عشوائي حتى لا تكون الرسالة مشوشة.

هذا النهج مهم لكل من يرغب بالبروز أو التأثير

• ترسل الرموز إشارات أولية تقود الانطباع.
• لأن الرموز تشتغل على اللاوعي الجمعي فعندما تستخدم رموزاً مألوفة ضمن السياق الإجتماعي فإنها تُفعّل مشاعر الانتماء والثقة والاحترام.
• بناء "لغة رمزية" خاصة بك يمنحك هوية مميزة.

كل شيء حولي يمكن أن يكون رمزاً

• استخدم رموزي الخاصة "العطر، اللون، المظهر" في  إرسال إشارات تصل أسرع من الكلمات.
• أترك الانطباع الذي أريده "أناقة،راحة، انتماء" بالرموز وليس بالكلمات.
• أتعرف دائماً على رموز جديدة تساعدني على اثبات حضور مؤثر.

علامة الفخامة ورمز الحضور المؤثر "اللبان"

• اللبان العُماني ليس مجرد انتماء للطبيعة بل "رائحة تراث" تُستخدم في البخور، العطور، الطقوس، وتُصنّف في الثقافة العُمانية كرمز "للأصالة، الجذور، الأصالة البيئية والثقافية".
• عندما يحمل شخص رائحة لبان سواء في بيته أو عن طريق عطر أو بخور فإنه يحمِل رسالة: "أنا مرتبط بجذوري، أُشعِر من حولي بالأمان والدفء".

لهذا اللبان يمكن أن يكون من أقوى الرموز الشعورية التي تستخدمها لتترك انطباعاً عاطفياً دون أن تقول كلمة واحدة.

إليك

نعترف جميعاً بأن عالم اليوم هو أكثر تنافسية، وأن من المهم أن نعمل على تطوير نماذجنا الذاتية في بناء العلاقات لنحصل على فرص أفضل وظيفياً واجتماعياً ونكتسب ثقة أعلى بانفسنا، لذلك فإن الرموز ضرورة وليست خيار، وذلك لكونها أدوات قوية لبناء الهوية وإرسال الرسائل، وفي السياق العُماني الذي انتمي إليه توجد رموز مثل اللبان واللباس الوطني كأدوات "لغة رمزية" يمكن أن تحول حضورنا إلى رسالة مؤثرة.